السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله

1- معنى تظليل الله تعالى لعباده
يقصد بتظليل الله تعالى للسبعة من أصناف الناس، تأمينهم من أهوال يوم القيامة، فهدا اليوم هو يوم الفزع الأكبر الذي يفزع فيه الناس من هول ما يـشاهدون ويسمعون في لحظات فناء العالم، وهول المـسافة وزمان غير الزمان الـذي عهده الناس في الدنيا، فلا يأمن من الخوف إلا عباد اتصفوا بإحدى الصفات السبع التي  ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2-معاني الخصال السبع الموصلة للظلال

الإمام العادل : هو كل من حمَّله الله مسؤولية ملك أو قيادة أو قضاء أو غيره، فعدل بين الناس، وأعطى لكل ذي حق حقه بالعدل والإنصاف والإحسان فلا جـزاء للإمام العـادل إلا أن يظـله الله بظله يوم لا ظل إلا ظله.
شاب نشأ في عبادة الله : شاب سيطر على نفسه ولازم عـبادة الله ولم تغـلبه شهـواته، فأكرمـه الله بظله يوم الفزع الأكبر.
رجل قلبه معلق بالمساجد : رجل شديد الحب لبيوت الله، اجتهد بإخلاص في حضور الصلوات المكتوبة في المساجد وحضور حلقات الذكر والعلم بها، أكرمه الله بأن جعله مع هؤلاء السبعة.
رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه : رجلان من المتحابين في الله بحيث لا تجمعهما مصلحة مادية، فجـزاؤهما أنهما من السبعة الذين يظلهم الله بظله.
رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه : هو رجل ذكر الله بمكان لا يراه فيه أحد فحضرته الخشية من الله، فبكى من الخشوع والخوف منه بإخلاص. فكان أهلا لأن يكون مع هؤلاء السبعة.
رجل دعته امرأة ذات منصـب وجمال فقال إنـي أخاف الله: رجل دعتـه امرأة إلى الفاحشة وهي ذات منصب ونفوذ وسلطة وجمال، حيث صدها واستعصم خوفا من الله تعالى وتعففا، فأكرم الله هذا الرجل بظله يوم الفزع الأكبر.
رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه : رجل كريم تصدق وأخفى صدقته سرا حتى لا يراها الناس، إخلاصا لله، وتجنبا للرياء، فلا يرجو بها مدحا ولا جاها ولا سمعة، فهو من هؤلاء السبعة.

3- التحلي بالأوصاف السبع أساس صلاح المجتمع

- التحلي بالعدل بين الأهل، وفي المسؤوليات.
- استحضار العبد مراقبة الله وخشيته في الخلوات وفي ظاهر العبد وباطنه.
- المداومة على لزوم المساجد وعبادة الله وحضور حلقات العلم.
- التحلي بالعفة عن الفواحش الظاهرة والباطنة.
- الإخلاص لله في محبة الله ومحبة الآخرين.
- الحرص على التصدق في السر إخلاصا لله تعالى.
- الحرص على تخصيص أوقات للخلوة ومناجاة الله تعالى وذكره ومحاسبة النفس والتوبة من الآثام.